Thursday, September 6, 2018

العالم المبتعث

بسم الله الرحمن الرحيم 

2018 - ملاحظة جديدة: لقد كتبت ماكتبت في الأسفل قبل ستة سنوات. لا اتذكر أين كنت أريد لهذه الفكرة أن تنتهي. ولكن إليكم جزءاً من النص.



2012 - لا اعلم هل من حقي قول هذا الكلام الآن وأنا لم اكمل شهري الرابع هنا في بلد الغربة، ولم اخذ كفايتي من التجارب والتعرف على المدينة والبيئة والناس. ولكن ولله الحمد في هذه الفترة البسيطة شهدة دول العالم الكثير من إنجازات المبتعثين السعودين في تحقيق المراتب الأولى داخل جامعاتهم وفي ميدان منافساتهم العلمية. مما جعلني اتساءل لماذا لايحدث ذلك في الوطن نفسه!



اتذكر سلسلة صوتية للدكتور طارق السويدان اسمها المبدعون، تكلم فيها عن البيئة التي احتاجها علماء الإسلام لتحقيق ماحققوه من علم وإبداع. مما ذُكر فيها ان للعلماء وضع خاص في تلك الحقبة من الزمن. بحيث ان العلم كان يعتبر وظيفة برؤيتي الشخصية لما قاله الدكتور. فكان العالم يفرغ ويهئ له مطالب الحياة الأساسية مثل المسكن، فلا يجد العالم مايشغله في حياته غير العلم والتعلم.

ربما نظرتي هنا تقريبيه! فأنا ارى  انه توفر للمبتعث ماتوفر للعالم من قبل، الوقت والمال. بحيث يخرج من وطنه في إجازة مؤقته من المسؤوليات المصاحبة للكدح لغرض توفير المتطلبات الحياتيه المستقرة. ويذهب الى حياة اشبه ماتكون حلم لا يتعدى الثواني فيشعر ويتأقلم على ذلك، فلا يكترث لطموح تملك منزل او حتى سيارة. بل يستأجر علماً ويقيناً منه ان مايحدث هو شيء مؤقت عليه انهائه والعودة الى وطنه.

ومن ناحية آخرى، أن هذه التغيرات النفسية والبيئية والحياتيه تترك فراغاً كبير في نفسه، ولا يجد مايملاءه به غير العلم والغوص فيه. هؤلاء من رحم ربي وهم الغالبية ولله الحمد. لذلك تجد الكثير من المبتعثين تزيد ثقافته العامه في فترة ابتعاثه وتجده يتضور جوعاً لقراءة وتعلم اشياء جديدة حتى ولولم تكن في مجال تخصصة. مماينعكس حتماً على مستواه الدراسي والبحثي. 

إلى جانب هذه الأسباب، فهناك أسباب حتماً مساعده تقدمها الجامعات العالمية للطلاب. اقلها ان المكتبات تبقى مفتوحة طوال اليوم. وأن جميع مايقوم به الطالب ويقوله يؤخذ على محمل الجد، وليس الإستهزاء. فلو أخذنا الإستهزاء بالأفكار الغبية لأستهزينا كثيراً بفكرة التطور؛ تحول الإنسان من حيوان!

No comments:

Post a Comment