Saturday, January 28, 2012

فارم فل .. فطرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ألعاب الزراعة وبناء المدن هي من أنجح الألعاب الحديثة على الجوالات وفي المواقع الإجتماعية. يلعبها العاطل والموظف! غريبة هي فطرة الإنسان مهما تتغير الظروف المحيطة تبقى الفطرة هي المسيطرة. 


اللحين تغيرت الظروف! وقليل من الناس هم اللي ممكن يفكرون يصيرون مزارعين "أو يجيب له مزارعين أجانب وهو يشرف عليهم". أو يفكر يصير راعي غنم أو أبل "أو بالأصح يجيب له عامل وهو يشرف عليه!". بس تجي للعبة زي الفارم فل أو السنافر تلقى الناس كلهم بمختلف أعمارهم وخلفياتهم الإجتماعية والعلمية يلعبونها ويهتمون فيها ويتابعونها.


تتوقعون لو بغينا نحط هاللعبة على أرض الواقع راح يكون نفس التفاعل والإهتمام؟!
وراح تقوم الصبح وتطلع تشيك على مزرعتك وتحصد مايحصد وتزرع مكانه؟!
وتجمع فلوس .. وبعد فترة تشتري فيها أدوات جديدة تطور فيها مزرعتك ومدينتك؟!
وتكون واثق أن هالأدوات الجديدة راح تسرع من الزراعة والحصاد ممايعني أن دخلك راح يزيد بسرعة؟!


أتوقع الناس أكسل من كذا! وفي بعض الحالات أجبن من المغامرة بمبلغ مادي لعمل مشروع حقيقي والأخذ بنفس الأفكار الموجودة في الألعاب وتطبيقها على المشروع!

وفي حالات آخرى. الفكر الإداري لايكون موجود إلا على الأيباد! تلقى الشخص يعرف يدير اللعبة وينسق وقت الحصاد مع مايناسب وقته.. ولايعرف يدير وقته بالواقع.. ومابين الواقع وهاللعبة إلا شعرة!


أنا شخصياً مدمن هذه الألعاب .. وألعب بثلاث ألعاب مشابهه لها حالياً وبنفس الوقت.. أنتهي من حصد مدينة وأدخل مباشرة على الآخرى. وأبحث عن اللعبة الرابعه في الأب ستور أو في الماركت.

وبما أني أكره السلبية .. سأذكر بعض من إيجابيات هذه الألعاب "إذا كنتوا توافقوني أن لها إجابيات":
- معرفة جدولك اليومي.. بحيث أنك تقوم الصباح وتفتح اللعبة وتزرع نبته تستغرق 8 ساعات لتكون جاهزة للحصاد.. لأنك تعرف بأنك ستعود للمنزل بعد إنتهاء دوام مدته ثمان ساعات! وتزرع نبته جديدة تحتاج ساعه عشان تروح تتغداء وترجع تلقاها جاهزه.. وهكذا.
- تقييم الأمور وموازنتها. بحيث أنك تعرف مايجلب لك المزيد من المال والنقاط في وقت قصير. فتزرع منه الكثير لتجني الكثير.
- معرفة أن التطوير يحتاج إلى البذل مما لديك من مال وجهد لتكسب أضعاف مضاعفة. ولكي تحصل على مدينة أو مزرعة كبيرة عليك أن تشتري التوسعة وعليك أن توظف المزيد وعليك أن تزرع المزيد.
- الحصاد يحتاج إلى الإنتظار!
- تستطيع أن تبدأ من الصفر! ففي بداية بعض الألعاب يكون رصيدك صفر! فقط أبذل القليل من الجهد والوقت لتكسب.
- تعرف على أصدقاء يشاركونك نفس الإهتمامات فهم دائماً يقدمون لك المساعدة ويتشاركون معك المصالح.
- جميع ماذكر في الأعلى ينطبق على الواقع.


ومازال في ذهني سؤال: لماذا أغلبنا يخاف من الخوض في مشروع خاص؟!


للحصول على الألعاب الماشبهه في الماركت



6 comments:

  1. موضوع المشروع الخاص يختلف بحسب قدرات الشخص في تحمل المسؤلية والمثابره وامكانياته المادية.
    عن نفسي لدي مشروع ببالي غير قادرة على انشائه لاحتياجه لمبلغ عالي, ولنفرض أني أخذت قرض من مؤسسة ما فلن اكون قادره على تسديده في حال فشل المشروع كوني غير موظفه .. هذا سبب امتناعي في انشاء المشروع

    ReplyDelete
  2. أما اللعبة فهي شي إفتراضي لا تترتب عليها أي تبعات

    ReplyDelete
    Replies
    1. اللعبة وجدت من الواقع وبنية من تبعاته.. فبالتأكيد لها تأثير عكسي

      Delete
  3. في نقطه مهمه ذكرتها بالموضوع
    واللي هي أن الألعاب هذي تبدأ من الصفر
    وأنتي كذلك تستطعين البداية من الصفر في مشروعك وتجمعين مبلغ يكون لك وليس قرض


    أتذكر يوم تخرجت من الثنوي طلعت أدور عند محلات الجوالات أشوف من اللي يبي أصممه موقع ولا كروت .. وبالصدفة لقيت محل عنده وظيفة بياع شاغرة وأشتغلت فيها.
    أقصد انه فعلاً البداية من الصفر ممكنه حتى بأرض الواقع

    حاولي تشتغلين عند احد في نفس مجال مشروعك .. أو على الأقل فكرته قريبه من فكرتك .. هذا راح يفيدك كثير كخبرة وكبناية أفكار ويقلل عليك الخسائر بالمستقبل.
    بالمختصر .. أبدائي من حيث انتهى الآخرون

    ReplyDelete
  4. البحث والعمل فكره جميلة لكن عندما يكون اتجاهك غير موجود في المناطق القريبة منك ويصعب عليك ان ترتبط بما هو بعيد + كوني أبدأ من الصفر هذا معناه انتظار لعدة سنين فقط لجمع رأس مال المشروع الأساسي وهذا باعث للكسل والتغاضي عنه.

    ربما يوما ما أتخذ فيه قرارا
    أرجوا من الله أن يرزقني صبرا جليدا لنيل ما أرجوه .. و كذا الجميع .

    ReplyDelete
    Replies
    1. اهاه
      هي المعاناه هذي اللي قاعد اتكلم عنها بالموضوع نفسه


      بعض الأشخاص غير مستعد لأن يعاني ودائماً يتكاسل عن تحقيق مشروع واقعي
      ومستعد أن يقضي الكثير من الوقت والسهر على بعض الألعاب الأفتراضية

      Delete